سيكتب التاريخ كيف دمر العرب مجتمعاتهم وهرولوا نحو الخارج للارتباط به
يمنات
د. فؤاد الصلاحي
لا اعتقد ان عام ٢٠١٨ سيكون عام انهاء الفوضى والعبث السياسي في بلاد الربيع العربي بل سيطول الامر لان المستفيدين محليا وخارجيا لاتزال مصالحهم مرتبطة باستدامة هذه الفوضى وتعميمها ..
المثير للسخرية هو موقف ما يسمئ بالحكومات في هذه البلدان وهي عاجزة عن الفعل السياسي وعن تحقيق اي انجاز على ارض الواقع يعزز حضورها ويقلل من تلك الفوضى امنيا وعسكريا وسياسيا أويقلل من حضور خصومها ..
ولهذا فادعيا السلطة والانفصال تغريهم الفوضى برفع اصواتهم ضدا من مصالح الشعب والوطن وبوهم منهم ان الخارج سيدعمهم في حين واقعهم الاقتصادي والاجتماعي لا يقدم دليل واحد تستقيم عليه دعوتهم …
فالخارج يريدهم وكلاء ويبدو انهم مرتاحون لهذا الامر ..سيكتب التاريخ كيف دمر العرب مجتمعاتهم وهرولوا نحو الخارج للارتباط به بدلا من الارتباط بارضهم وشعبهم وبرروا ذلك دينيا وسياسيا كنوع من المفاخرة بجهلهم بالدين والسياسة معا .